كورونا تغير العالم



Coronavirus Credit Flicker

صراع الكورونا المستجد دعم بيئي مجاني

 
كورونا تغير العالم… و تتجدد
 
بينما تسونامي المجاعة اللبنانية تقرع طبولها، كورونا ترمم الإنسانية عالميا، تستعيد الروح للطبيعة، تقلّص فجوة التباعد، و توحد الشعوب.
 
كوننة قلوب البشر، مهامها صعب، كان لابد أن تقف العمالقة لإسقاط النظام القائم على السلاح النووي بعد كل التهديدات و الخراب المتهور والدائم. من تهديدات عسكرية و حروب نارية نحو الإرتقاء إلى حرب المعقمات و اجهزة التنفس و ترميم البيئة. 
خطوات منظمة و مدروسة بعناية فائقة، تمهد الطريق تدريجيا الى المجتمعات الشابة، و تحفّذ على مشاريع الزراعات البديلة و برامج النقل البري، إضافة إلى الهروب نحو الطاقة الشمسية و الشروع في سبيل المحافظة على البيئة و التغيرات المناخية بسبب التلوث البيئي والصحة والسلامة العامة. 
 
حسب التفاصيل و الدراسات والبحوث العالمية فيما يخص لبنان بشكل خاص. 
يعاني لبنان منذ زمن من ازمة التلوث و الهدر البيئي بسبب ضعف الادارة العامة و اهمالها. ففي الوقت الذي كان يفترض التمهيد لأجل محاربة الجرم الذي يرتكب بحق الطبيعة و مكافحة أحداث الكسارات و العمل في سبيل الوقاية من تغيرات المناخ، كان لبنان مشغولا في تقسيم الغنائم حسب المحسوبيات الطائفية و المناطقية.
 موقع لبنان الاستراتيجي مناخيا و اقليميا، بإعتبار انه بوابة الشرق الأوسط الجديدة التي كانت الشعلة الفعالة في سبيل معبر الانفتاح على العالم و المحافظة على استمرارية الحياة، من خلال الجسور و المشاريع الاعمارية لاسيما اوتستراد ضهر البيدر ” الاوتستراد العربي” الذي يصل الدول العربية مع بعضها البعض من اجل انعاش الإقتصاد العربي و فتح المعابر الحدودية لتحسين المشاريع التجارية والصناعية و تنظيم أسس علمية حديثة تهدف إلى تطوير مستقبل  الاستيراد و التصدير. 
 
في ظل غياب الحلول و الخلافات السياسية ارتفت نسبة التلوث البيئي في لبنان الى ما يقارب ال ٧٠ في المئة و اكثر..
مبادرة إيكو كانت حملة دفاع عادلة عن هذا الكوكب، لكن دورها كان محصورا في سبيل المحافظة على البيئة السليمة التي تردع التلوث و تحمي حقوق الحيوانات والطيور. و من ايكو الى كورونا مسافة ما يعادل خمس سنوات كبعد زمني و عشرة اضعاف تلوث بيئي متنوع كبعد إجرامي. 
 
فهل لبنان مستعد للانخراط في جهود مشتركة عالمية لمكافحة الوباء و وباؤنا؟ ام سيستسلم امام الموجة الثانية للوباء العالمي؟
 
سوف يصاب الكثير من الناس في الموجة الأولى المعتدلة التي اوشكت على الإنتهاء، ثم تأتي الموجة الثانية العملاقة التي تبلغ ذروة تأثيرها في أكتوبر لدرجة أن مناعة السكان قد تقارب مناعة القطيع، بعد وفاة العديد من البشر طبعاً. تستمر مسيرة تفشي ظاهرة المرض بالتصاعد الى ان تتوقف سلاسل العدوى فجأة عن الإنتشار السريع و تتغلب المجتمعات المنظمة و الواعية على الأزمة الصحية و نظامها تماماً”.
 

By Malak El Siblani

Journalist and Digital developer

Leave a Reply

Please log in using one of these methods to post your comment:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s