لو دُفنت إسقاطًا بقدر ما أحييت بعدها، سأكون مدفوعًا بباطل و مدفون من عدم …
كيف اموت واحيا عن عمد، ان لم اولد من باطنها دفعة واحدة؟
هل حيّكت بجذورها حبالي من الوجودية والسبب؟
لا انا حي كي امضي دونها، ولا انا ميت لاحيا بها
انني ميت اليوم !
وحتمًا غدا ساحيا من سكرات الموت المؤقت
لا انا واهم ولا حتى بكافر
و ان كان في كلامي لغطًا
فالشك باليقين ان لم يكن فيه شك كيف يمكن اعتباره كفرًا ؟
وان ردتم قتلي يقينًا،
لا تحاسبوني بجاهلية اجدادي رجاءً.
هل لي ان اختار بدايتي ان كنتم قد اخترتم نهايتي؟
اهناك بداية غير جهنم لاحيا من دون سواها؟
لا تحاسبوني انتم،
ايحق لي محاسبة نفسي بعيدًا عن عملية الإسقاط السرمدي؟
هل يجوز عدْم المعدوم بعدم أمنية اعدامه؟
اقذفوا في جسدي شرارة الوأد الاولى
و اضرموا النيران في جثث لم امكث فيها.
ثم انثروا رفاتي رمادًا بين جثث الأحياء، لعلها تموت بعد كربتي من عدم.
One reply on “العدم والوجود”
Reblogged this on Angel Siblani.
LikeLike